فحصنا في العدد الذي امامكنَّ الطرق التي يشكّل ويؤثر فيها الزمكان على حياتنا - وكيف ان السياسة الكويريّة متشابكة في تحقيق حدود المنطق ولماذا الرحل عبر الزمن هي فعاليّة كويريّة في جوهرها. قمنا بتجميع مبدعات/ين، ناشطات/ين وفنانات/ين اللواتي خرجنّ إلى بحث شخصي على نقاط التقاء بين الهويّة وحياتنا اليوميّة مع الزمكان الذي نعمل ونعيش فيه.

​

سوف يتم إطلاق هذا العدد بالتزامن مع افتتاح معرض لمجموعة بوش، تحت نفس الموضوع. يخلق الانتقال من الحيّز الماديّ إلى الافتراضيّ لعبة في الزمكان ويوسّع حدود المعرض إلى ما بعد الغاليريا.  مدعوّات إلى إكمال الرحلة في العالم الماديّ في جاليريا ادموند ده روتشيلد (الافتتاح - 9.6 الانتهاء -26.7). بالاضافة إلى ذلك في العدد قسم خاص يمكن الإيجاد فيه وجهات نظر جديدة عن الأعمال المعروضة في المعرض، ونظرة خاطفة لمراحل ابداع الفنانات.

​

لنستمر في توسيع الزمان والمكان.  

لكنَّ 

بوش

"كم طويل هو الأبد؟" سألت أليس 

"أحيانًا، مجرّد ثانية."  جاوب الأرنب وأسرع في طريقه

​

بالنسبة لكل واحد/ة فينا الزمن له مفهوم مختلف. في الفوارق بين تجاربنا الشخصية يولد بعد جديد يمكننا فيه رؤية قوانين الفيزياء تتغّيّر ويتم طيّ حدود التفكير في مرونة. مثل الرجوع إلى مكان سكنّاه منذ سنين، مثل الذهاب إلى نادٍ كان بيتنا كشبيبة - بشكل مفاجئ يمكننا التحرّك على محور الزمن بشكل غير خطّي، والشعور بكيفيّة تغيّر الوعي وتغييره لكل ما نعتقده ثابت وعالميّ. المصطلح زمكان مستعار من عالم الفيزياء، ويتطرق إلى هذا البعد، أين يلتقي  الزمان مع المكان، الحدود بينهم تتحوّل إلى  سائل والأفكار التقليديّة تتوسّع بشكل تلقائيّ. 

​

 تبدأ رحلتنا مع الزمكان بعد التشوّهات التي شعرنا بها في احساس بالتوجّه في فترة الجائحة - كيف أن الحدود التي فرضت على الحيّز خلقوا حلقات زمنيّة في التجارب الفرديّة؟ هل في الفعل قد مرّت ثلاثة سنين منذ شهر آذار 2019؟ كيف تغيير في توفّر الحيّز العام اثّر على احساسنا في الأمان؟ ماذا تبقى من هويتنا بعد انعدام الحيّز العام وانعدام المركّبات الأدائيّة؟ وكيف أن تاريخنا ومحور الزمن يتغيران ويغيران لنا حدود الحاضر؟

​