هيئة تحرير المجلّة:
تحرير: حن عمرام
تقييم وإنتاج: نوجا أور يام
إنتاج: هيلا (هيلة) رتسون
تصميم وبناء الموقع: فاينا جؤرجيش فيجن
شير حكيم:UX
عضوات في طاقم المجموعة: ميخال شومر، شير نيومن، يعيل شكنار, إيرز موشي عميت
ترجمة للأنجليزيّة: عميت مئير
ترجمة للعربيّة: أفنان خلايلة
بعد كل شيء الإرجاع إلى أنفسنا لا يتوقّف فقط على الردّ نفسه، بل أيضًا على تلقي الإجابة. إجابة نحن مدانات لأنفسنا بالحصول عليها منذ اللحظة التي شعرنا فيها أننا مختلفات، من الليلة الأولى التي تسألنا في أعين محدّقة - لماذا؟ بواسطة إعادة التخصيص نحن نجيب، نسترجع - لأنه هكذا. لأنه هذا المناسب لنا.
العدد الموجود أمامكن مكوّن من إجابات وردود، من أفكار عن إعادة التخصيص وعلى نشاطات متمرّدة للغة والفنون؟ مثل خيط التطريز التي تخترق القماش بحزم، مرّة بعد مرّة، بطريقها لخلق عمل كامل، مثل فنان الدراغ الذي يطمس الحدود بين الحلم والواقع، مثلنا نحن، نعود، نُرجع، خطوة تلو الأخرى، كل ما كان باستطاعتنا وأردنا أن نكونه.
من أجل إعادة تخصيص كلمة يجب استخدامها بشكل متكرر بالتالي إعادة تشفير الشحنة الدلاليّة لها من جديد. نحن نشفّر من جديد كلمات فقط لحقيقة إحضارهن للغتنا - نشفّر "حيّز آمن"، نشفّر "أهلًا وسهلًا بكن"، نسعى إلى إعادة تشفير كل ما يعرّف ك "جميل" و-"مهم". عندما نرجع لأنفسنا نحن مثل أن نرجع إلى أخواتنا، نوسّع حدودنا بدون طلب إذن، نعلن، من هنا إلى هناك - الآن وقتنا.
قراءة مُرجعة،
بوش
إعادة التخصيص هي إحدى الأنشطة الأساسيّة للمجتمعات المضطهدة. نظرة إلى التاريخ الكويريّ والنسويّ، من الواضح كم أن هذه الفعالية مخروطة في ال دي.أن.إي. لمجتمعاتنا. هذه اللحظة من حياة المجتمع، بعد محاولات لانهائيّة لملائمة أنفسنا، الغولم نضج وانبعث منه مخلوق شبيه بالمعجزة، يعلن: هذا أنا. الذي كان يظهر نسائيّ أكثر من اللازم، رجاليّ أكثر من اللازم، الذي كان يظهر على أنه غريب، غير عادي أو قصير أكثر من اللازم - هذا كله أنا. هذا مثل خياطة أجنحة من كل الكلمات المهينة التي سمعناها، مثل أن نكبر في كل مرّة كان لنا مكتظ للغاية و اضطررنا أن نتقلّص. هذه السيرورة التي بواسطتها الناس قادرات/ين على الردّ على أنفسنا بكلمات، مصطلحات أو حتى أغراض سوف تستخدم ضدنا، هذا هو جزء مهم من الجوهر الكويريّ. هذا النشاط يحمل في طيّات هويته معناها السياسيّ، وملتزم بالوجود الكامل لنفسه، حتى لو كان الثمن هو النضال.
مع كل ذلك، هناك شيء في هذه الترجمة، "التخصيص" لم تكن ذات وقع مريح. هناك شيء في الشحنة الدلاليّة للكلمة الذي يبعث أحساس بعدم الدّقة. إعادة التخصيص كعمليّة مؤثّرة على الخطاب الأجتماعيّ والسياسيّ، ولك هذا الخطاب مركّب، أولًا، للتفصيل - الفرد الذي يسعى إلى يعيد إلى نفسه الذي أخذ منه والذي استخدم ضده. من الصعب وصف أهميّة الإرجاع إلى أنفسنا، ليس فقط ما كان، بل حتى كل ما لم يكن موجود منذ البدء لكن بحاجة ماسّة له.