هيئة تحرير المجلات
تحرير: حن عمرام
تقيم وانتاج: نوجا اور يام
انتاج: هيلا رتسون
تصميم وبناء الموقع: فاينا جؤرجيش فيجن
شير حكيم:UX
عضوات في طاقم المجموعة: ميخال شومر، شير نيومن
ترجمة للانجليزية: عميت مئير
ترجمة للعربية: اية خلايلة
اصدرت المجلة بمساعدة مفعال هبايس
بانعدام الحيز المألوف ولكل المرات التي ظهر فيها الأمر العادي كشيء غريب; ولكل آليات القهر المخفية وعلى الطرق التي تعلمنا من خلالها الكشف، إزالة الستائر، النظر إلى الأمام، والتألم من هذا النقص; لكل اللحظات التي اكتشفنا بها من جديد عن كمّ الجمال الذي يكمن في هذا الأمر. لأنه في كل مرة ينعدم وجود الحيز المألوف من جديد، نحن نولد، ونُدفع الى إعادة خلق أنفسنا. جزء من هذا السحر الموجود في حياة الكويورين مكمون في هذه السيرورة- مع الموافقة على المساحات الوسيطة، ومن أجل فهم أن التغيير لا يحدث عن طريق الانتقال من النقطة A الى النقطة B، بل بالمرور بجميع نقاط وجهات النظر الموجودة على كل المحور، والفهم بأن المحور هو ليس خط مستقيم، وملاحظة كيف تندمج هذه المحاور كلها مع نظام معقد متعدد الشبكات.
هذه المجلة، هذا العدد، مليء بالاحتفالية للمساحات التي بإمكاننا اكتشافها خصيصًا عند انعدام المساحات المألوفة. هو ايضا احتفال في الفقدان، في الغضب وفي هذه الجمالية الفريدة. وهو نفسه يحتفل فينا - بأننا لم ننجح في الدخول إلى الخطوط المحيطة و توقفنا عن محاولة دخولها منذ زمن. هو يحتفل في هذا العالم الخالي من التعريفات، والمليء بالجوهر.
نأمل ان تجدنَّ هنا مساحات لم تعرفوا انكم بحثتم عنها
مدعوات للتجوّل
مع محبتنا
بوش
قرار نشر المجلة هو خيارنا في التوسع. قبل ست سنوات تبلورت مجموعة بوش حول خلق مجلة فنية ومنذ ذلك الوقت ونحن نسعى إلى إنشاء مساحات التي تحتوي على مرونة كافية للحديث عن حياتنا. احيانا يخلق الحيز لغة محدودة و ثنائية التفرع التي تحدّ من التعبير عن كياننا الكامل في الحيز. من خلال تكوين المجموعة سعينا إلى الالتزام في السيولة المطلوبة لقصصنا - مجلات، معارض، حفلات - لم نتوقف عن سؤال أنفسنا كيف من الممكن خلق منصة التي تحتوي جميع تجاربنا الحياتية وتجارب مجتمعنا.
هذا هو العدد الأول من المجلة للفنون الكويرية-النسوية من اصدار بوش. بالنسبة لنا هذه طريقة اضافية من اجل توسيع المنصة وبالتالي تسليط الضوء على اصوات اضافية جديدة. خيارنا بنشر المجلة في الانترنت يمكّن من استخدام وسائل غير مطبوعة، واختيارنا في الانخراط في مجال البحث الكويري والأكاديمي إلى جانب الفن بالنسبة لنا مشابه لصبّ مادة جديدة في الأساسات التي نريد أن نبنيها.
موضوع العدد الأول "انعدام الحيز المألوف" اختير بشكل تلقائي تقريبا. بإمكاننا التحدث عن عامين من الوباء وكيف تغيرت حياتنا وتفككت إلى أمر جديد; ولكن في الواقع أن حياة الكويرين و/أو النسويات انفسهم "مع انعدام الحيز المألوف". هو اعتراف بأن هذا الشعور، عدم التوافق الذي نشعر به في المساحات العامة، في البيت وخارجه، من نواحي كثيرة هو جوهر وجودنا.